“صحن للغايب” هو مشروع يحيي ويخلد ذكرى ضحايا الحرب التي اندلعت يوم 7 أكتوبر من خلال تحضير أطباقهم المفضلة وإسماع قصصهم.
كل من كان يدخل مقصف “ديزي”، بين ديزنجزف وفريشمان في تل أبيب، ويجد دانيال شاينكرمان على البار، كان سيُستقبل بابتسامته الساحرة والسؤال: “بدك تشيسر؟ تفضل، أقعد”. أحبّ الناس الجلوس لديه على البار – من كانوا يعرفونه ومن كانوا يلتقون به لأول مرة، تقول أخته الكبيرة ريتا بيلِد، وتضيف إن عينيه اللطيفتين وحضوره الجذاب جعل الجميع يرغبون بفتح قلوبهم والتحدث معه عن كل شيء.
كان داني، كما تسميه، “أكثر شخص إيجابي بالعالم – كان بده يكسر الدنيا، مش بالقوة، بالابتسامة العريضة والانبساط.” عندما لم يكن في مقصف ديزي، الذي كان شريكًا فيه، عمل مدربًا للكراف ماغاع، مارس التزلج، وعمل مديرًا للتسويق في شركة إيستا سبورت للسياحة الرياضية، وكذلك على تأسيس شركة إنتاج مع أصدقائه ووكالة تسويق خاصة به.
مع كل انشغالاته، في كل مرة كانت تطلب منه مساعدتها مع طفليها، أليكس وليام، كان يُفرغ من وقته على الفور. كم تاق لأن يكون خالًا لابنها الثالث الذي لم يستنَّ له أن يراه.

يوم 7 أكتوبر، كان دانيال مع أصدقائه في مهرجان نوفا، ورغم أنه أحبّ الحياة الليلية إلا أنها كانت المرة الأولى التي يذهب فيها إلى حفلة طبيعة، تقول ريتا. عندما انطلقت صفارات الإنذار، حاول دانيال وأصدقاءه الخروج إلى حفلة أكثر هدوءًا. عاد بعض الأصدقاء إلى بئر السبع بينما جمع دانيال وصديقاه فتاتين أخريين واتجهوا إلى شارع 232، حيث نصب الإرهابيون كمينًا. رغم أنهم اختبأوا في السيارة، إلا أن الإرهابيين عثروا عليهم في النهاية. ظل دانيال مفقودًا لأيام، حتى تم التعرف عليه.
تقول ريتا إنهم لا يعرفون ما مر به في ساعاته الأخيرة سوى من مقاطع فيديو وشهادات قليلة نجحوا بجمعها: أخبرتهم امرأة من فريق الإسعاف إن دانيال ساعدها على علاج فتاة مصابة ورفض تركها، وفي فيديو تلقته العائلة مؤخرًا علموا أنه قُتل الساعة 9:18 صباحًا أثناء محاولته الفرار من مخبأ إلى آخر.
ولد دانيال في العام 1998 لسفتلانا شاينكرمان بعد حوالي سبع سنوات من قدومها إلى البلاد من الاتحاد السوفييتي وبعد عشر سنوات من ولادة اخته ريتا. أصبح لاعب هوكي متميز عند بلوغه وتجندّ للواء المظليين.
تقول ريتا أنهما ترعرعا في بيت ارتكز مطبخه على طعام بسيط من السهل تجميده وتسخينه لأن والدهما كانا يعملان خارج البيت. “أكثر إشي إمي كانت تعمله كان شنيتسل، شوربة وكفتة”، تقول. وجبة الشنيستل هذه أيضًا ولدت من هذه الحاجة: كمن اعتاد “التشحشط” من مكان إلى آخر طوال اليوم، احتاج دانيال إلى أكلات بسيطة سريعة التحضير وتحتوي على الكثير من البروتين. “مكنش صعب على داني يخلص نص كيلو صدر جاج بساندويش واحد،” نقول ريتا، “كنا دايما نضحك عليه إنه بوخذ من إمي خمسة كيلو جاج كانت تكفيه ليومين”.
تستذكر ريتا، وهي تحضرّ ساندويش أخيها، كم تاقت في طفولتها لأن يكون لها أخًا صغيرًا، وكم فرحت عند ولادته وشعرت بالمسؤولية; أنها كانت تستيقظ في الليل عندما كان يبكي حتى اكتشفت أمها الأمر وأفهمتها أن هذا ليس دورها هي. ابتعد الاثنان بسبب فارق الأجيال بينهما لكن العلاقة أصبحت أقوى وأقرب في السنوات الأخيرة. طالما واستها علاقتهما القريبة في عائلتهما الصغيرة – لكنها بقيت وحدها بدونه الآن.
½ كيلو صدر دجاج
1 بيضة
كأس طحين
2 كؤوس فتات الخبز
ملح
فلفل
¼ ملعقة صغيرة بابريكا
للتقديم:
جبنة صفراء
كاتشوب
مايونيز
خبَيزة (لحمانيا)
- نسخن الفرن على درجة حرارة 170. نقسم صدر الدجاج إلى شرائح طويلة ورقيقة (بسُمك 1-2 سم.).
- نحضر ثلاثة أوعية ونضع في إحداها بيضة مخفوقة، في الثانية طحين، وفي الثالثة فتات الخبز. نغتّ كل شريحة دجاج في البيض، ثم في الطحين، ثم في فتات الخبز ونضيف الملح. نتبل الشنيتسل بالفلفل والملح والبابريكا – حسب الرغبة.
- نرتب الشرائح على صينية وندخلها إلى الفرن. نشوي قطع الشنيتسل حوالي 15 دقيقة من كل جانب حتى يصبح لونها ذهبيًا.
- ندهن الخبَيزة بكاتشوب ومايونيز، نضيف الشنيتسل والجبنة الصفراء ونقدم.