في نهاية يوم العمل الشاق، بعد أن أُنهك الجسد من العمل ونقل الحمولة من مكان لآخر، خدمة للدولة الجديدة والفتية التي تبني نفسها وأسسها، يمتلئ القلب بالحنين إلى البيت الذي لم يعد موجودا. خوفا من الحرب أو من ويلات ما بعد الحرب، وصل هؤلاء العمّال البلاد وحيدين، أيتام، مقتلعين من بيوتهم.
وفي نهاية يوم الذي غيّب فيه الجهد كلّ شيء، والقلب مثقل ومتعب بالذكريات، يجب تناول الخمر. وإلى جانبها إذا أمكن، تناول البندورة الخضراء المكبوسة مع الكثير من الثوم، اللحم الغني بالدهنيات إلى جانب الخبز الأسمر، ومزيد من الخمر.
سلطة الباذنجان الروماني لشولي شفارتس من مطعم “همنزار”، هي تقدير لهذه الحانات كافة، التي كانت تقدّم إلى الجانب البيرة طعاما بمذاق رائع، وذكريات وثوم، وكانت بمثابة حانات استرخاء بالنسبة للعمّال الذي أنهوا يوم عملهم في الميناء أو المصنع.
مكونات
حبتّان كبيرتان من الباذنجان البلديّ (650 غرام)
3 حبّات فلفل أحمر كاملة، بدون الشوك والبذور
ا فلفل أخضر حار (ليس إلزاميا ويمكن أكثر من قرن واحد، حسب درجة الحرّ المطلوبة)
8 فصوص ثوم مقشّرة
نصف كأس من خلّ النبيذ (أو خلّ التفاح)
ملح
ملعقة صغيرة سكر
فلفل أبيض
3 ملاعق كبيرة من زيت الزيتون (أو زيت عبّاد الشمس)، للرشّ عند التقديم
طريقة التحضير:
- طريقة التحضير:
- نحرق قشرة الباذنجان والفلفل الأخضر جيدا، على نار مكشوفة أو في مقلاة ملتهبة، حتى يستوي لبّ حبّات الباذنجان. نقشّر الباذنجان، نضعه في المصفاة، لكن نحافظ على السوائل.
- نضع الفلفل الأحمر في الوعاء مع ملعقة صغيرة من الملح، ملعقة صغيرة من السكر، ونصف كمية الخلّ. نضيف الماء حتى تغمره، ونتركه ليغلي ونطهوه على نار قوية لمدة 10 دقائق. ننقله للمصفاة ونتركه ليبرد لمدة 20 دقيقة.
- نعصر الفلفل جيدا، وننقل الباذنجان، الثوم والفلفل الحارّ المحروق لطحنه في مطحنة اللحم. أو بدلا من ذلك، نطحنه على مراحل في الخلاط. قوام السلطة الناتج، يجب أن يكون خشنا قليلا. إذا كانت هناك حاجة، يمكن ترطيب الخليط قليلا بالسوائل المنسابة من الباذنجان.
- نتبّل الخليط بكمية الخلّ المتبقية، الملح والفلفل حسب الذوق. نحفظه في الثلاجة لليلة كاملة، لأنّ طعمه يصبح ألذّ. نقدّمه مع رشّة زيت خفيفة فوقه، وبجانبه الخبز الأسمر.
- * السلطة يمكن أن تصمد في الثلاجة لوقت طويل، بفضل الخلّ.
