شنيتسل

ميخال فينر، أم المرحوم ياهف فينر

نصف ساعة

6 - 8 قطع

שניצל לזכרו של יהב וינר ז"ל

שניצל לזכרו של יהב וינר ז”ל

صحن للغايب” هو مشروع يحيي ويخلد ذكرى ضحايا الحرب التي اندلعت يوم 7 أكتوبر من خلال تحضير أطباقهم المفضلة وإسماع قصصهم.

كانت ميخال فينر بالكاد تضع شرائح الشنيتسل على الطاولة ليدخل ابنها ياهف المطبخ، يأخذ شريحة منها، ويشكرها قائلًا، “ما أزكاها يا ماما”. تقول ميخال إن الشنيتسل كانت جزءًا من هويته، كما كان امتنانه لها. حتى عندما كان يزورهم لعشاء الجمعة ويعلن إنه “مش جوعان”، كان يجلس على الطاولة ويقول، “كيف بقدر ما آكل من أكلاتك؟” وكان يأكل الشنيتسل – طبقه المفضل. “كان يعبر عن تقديره دايمًا وكان يعرف كيف يعطي مجاملات”، تقول. 

لا تزال تقاليد الشنيتسل في بيت عائلة فينر في كفار عزة مستمرة حتى اليوم. “باللحظة الي بحطّ فيها الشنيتسل على الطاولة – منشعر كأنه ياهف معنا”، تقول ميخال، “حتى لو إحنا مش شايفينه، هو بالسما، منشعر بوجوده، كأنه بقول: “ماما أنا فخور فيكي، حتى وأنا مش معك عم بتحضريلي الشنيتسل الي قادر أشمّ ريحته من هون، من فوق”. 

יהב וינר ז"ל

وُلِد ياهف، البكر بين أربعة أبناء، في العام 1986 لميخال وعوفر، وبرز بميوله الفنية منذ صغره، حيث كان يعزف على الجيتار وطالما أضحك أفراد عائلاته، كذلك في تقليدات كان يؤديها في عشاءات يوم الجمعة. 

التحق بدراسة التمثيل في مدرسة نيسان ناتيف، حيث التقى بشاي-لي عطاري التي أصبحت زوجته وأم ابنته. واصل ياهف دراسة السينما في منشار وشارك في التمثيل وفي إخراج إعلانات وعروض ومسرحيات مختلفة. “ياهف كان يحب الأفلام والكتابة وكان موهوب في كل إشي كان يعمله: الموسيقى، التمثيل، التصوير، والإخراج،” تقول والدته، “كنت أستنى عيد ميلادي عشان توصلني منه تهنئة – كان دايمًا يكتبلي تهاني رائعة. كان إبن الماما وإبن البابا. كان عنده مليان أحلام ساعدناه يحققها. أنتجناله كثير أفلام. عوفر كمان مثّل بأكمّ فيلم من أفلامه.” فاز ياهف بعد وفاته بجائزة أوفير لأفضل فيلم قصير عن فيلمه “الطفل”. صورَّت العديد من أفلامه في كفار عازا، جزء منها في بيت والديه.

في 6 أكتوبر، حضر ياهف جنازة جده، الذي كان قريبًا جدًا منه، وبكى وهو يرثي له: “جدو، رح نلتقي قريبًا في السما بيوم من الأيام”. في اليوم التالي، دخل أفراد العائلة الملاجئ، كل في بيته في كفار عازا. ياهف وزوجته وابنتهما شيا التي كانت تبلغ شهرًا من العمر، دخلوا غرفة النوم التي كانت ملجأً أيضًا. في الساعة 7:45 صباحًا، كتب ياهف: “ماما، في مخربين بريت الشباك”. طلبت ميخال منه أن يتأكد من أن باب الملجأ مغلق بإحكام ثم أرسلت له رسالة أخرى بعد خمسة عشر دقيقة – رسالة لم تتلقَّ الرد عليها. بعد ساعة من ذلك اتصلت بها واحدة من أعضاء الكيبوتس لإعلامها أن شاي-لي وشيا بخير وأنهما لديها في البيت. 

علمت ميخال من شاي-لي لاحقا أن الإرهابيين تمكنوا من فتح نافذة الملجأ. حاربهم ياهف وطلب من شاي-لي أن تهرب مع شيا. ركضت شاي-لي مع الطفلة بينما طاردها الإرهابيون وأطلقوا نحوها النار. اختبأت شاي-لي في مستودع ثم لاقت ملاذًا في بيت عائلة في الكيبوتس. 

أنقِذ والدا ياهف وجدته وشقيقه الأصغر من بيتهم ظهيرة يوم الأحد. في مرحلة ما، وردتهم الأخبار بكون ياهف مصابًا في أحد المستشفيات، لكنهم لم يتلقوا إجابة على محاولاتهم للتواصل مع أي منها – حتى أبلِغَت العائلة بالعثور على جثة ياهف في شقته بعد أن أطلِقَت عليه النار.

جمع بين ياهف وشاي-لي حب وصداقة كبيرين، تقول ميخال. انتظر الاثنان ولادة ابنتهما وكانا متحمسين للغاية من الوالدية التي لم يستمتع بها ياهف سوى لشهر واحد فقط كان خلاله أبًا رائعًا; “أحسن أبو بالدنيا”، تقول ميخال، وتضيف أن شيا تشبه والدها، “من برا ومن جوا”. صور ياهف موجودة في جميع أنحاء البيت تحبّ شيا تقبيلها وكثيرًا ما تطلب مشاهدة مقاطع فيديو له. “مش مفاجئ إنه ضحى بنفسه عشان شيا وشاي-لي”، تقول والدته بعيون دامعة، “ياهف كان يحب الناس، خاصة زوجته وبنته.” 

رسمت والدته، تخليدًا لذكراه، ثلاثة وشوم على جسدها. “أكثر إشي مشتاقة لصوته، لعناقه، لمجاملاته، لحس فكاهته، لضحكته – للإنسان الي كان”. جميع أبناء العائلة وشموا على أنفسهم الجيتارة، التي ترمز لياهف، والرقم 6، الوالدين والأشقاء. “طول الوقت منحاول نخلد ذكراه، منحكي عنه ومنتذكره ونضحك كثير. مستفقدينله كثير – للأخ الي كان، للحديث معه، ولذكاؤه”. 

مكونات

نصف كيلو صدر دجاج مقسّم لشرائح دقيقة 

 3 ملاعق كبيرة خردل

2 بيضات

1 كيس فتات الخبز

1 كأس سمسم

½ قنينة زيت نباتي

½ ملعقة كبيرة بابريكا

طريقة التحضير:
  1. نحضر وعاءَين نضع في إحداهما البيض المخفوق مع البابريكا، وفي الثاني نضع فتات الخبز والسمسم. نضعهما جانبًا. 
  2. نمسح كل شريحة دجاج بملعقة كبيرة خردل على كلا الجانبين. 
  3. نغتّ كل شريحة في وعاء فتات الخبز ثم في وعاء البيض ثم في فتات الخبز مرة أخرى. 
  4. نسخن قلاية عميقة مع الزيت. عندما يسخن الزيت (عندما نضع فيه فتاتًا تطفو وتبقبق)، نقلي الشنيتسل على نار متوسطة حتى تصبح غامقة اللون – 3 دقائق من كل جانب. نخرجها من الزيت ونضعها على ورق مطبخ.