نزهة في المريخ عبارة عن عرض تفاعلي متحد في معرض أسيف , فيه يحثنا الفنان والمصمم عومر بولاك على التفكير بأنواع الطعام المهمة لنا وبمدى تأثير خياراتنا المتعلقة بطعامنا على مستقبلنا.
المنشأ
بيكنيك على المريخ يدعونا لدخول حديقة سماوية غناء ذات منظر طبيعي، عضوي واصطناعي على حدّ سواء. ستكون هذه الحديقة لنا ملاذاً ,مكان تأمل,وتفكير يوجهنا الى مستقبل غير معروف. ستمكننا شاشات فيديو وأجهزة استشعار الحركة ونباتات طبيعية وبناء شبه شفاف من الانتقال الى عالم خيالي ، فيه يشكل الهروب من الواقع جزء أساسيا من تشكيل المستقبل الذي نرغب العيش فيه.
لماذا نزهة؟
“لا شك بأن الطعام في النزهة ألذّ، حيث نستمتع بالهواء النقي والهروب من الزحام ونسعد بان نكون على طبيعتنا.” جيمس بيرد “المسرات والاحكام المسبقة -Delights and prejudices”
النزهة فرصة للهروب من حياتنا اليومية وترك الواقع خلفنا- يشمل ذلك وجباتنا الروتينيه- انها فرصة للنظر إلى طعامنا بمنظور جديد, والتفكير بما هو مهم لنا وما يعكسه غذاؤنا عن داخلنا ومن نحن. تكون النزهة عادة في مكان غير مجهز للاكل, لذلك يتطلب منا الامر إحضار كل ما نحتاجه معنا- الادوات والمعدات, اضافة للطعام. تتطلب منّا النزهة النيه الواضحه قبل الاكل وتضطرنا البحث في ما يجعل الوجبه وجبة متكامله من كافة النواحي, يشمل ذلك الأشخاص المدعوين. وبما أنّ بامكاننا حمل كمية محدودة من الأغراض، خاصة في حال قررنا زيارة المريخ، تجبرنا النزهات على الاختيار. النزهات هي مناسبات ممتعة خالية من الهموم، هي فرصة للهرب من الواقع، ولكن التحضير لنزهة يتطلّب تجهيزا وتفكيرا عميقا.
ما سبب اختيار المريخ؟
أصبح المريخ محطّ الأنظار مؤخراً, وخير دليل على ذلك هي بعثات البحث التي أرسلت الى هناك. المريخ رمز للمستقبل ولحدود جديدة ولمكان- خيالي وواقعي في نفس الوقت- يمكننا اللجوء إليه ان اضطررنا لايجاد بديل للارض. ومنذ بدأ الإنسان بالتفكير بالفضاء الخارجي، شغل المريخ تفكيره. نظراً إلى طبيعة المريخ وغلافه الجوي، يقتضي منا التحضير لنزهة هناك بالتفكير بالعناصر المهمة لنا,سواء للنزهة او للحياه. أي أنواع طعام تريحنا وتغذينا في هذا المكان الغريب ,وهذا المستقبل؟ على أي طقوس سنحافظ؟ اي مهارات واي تكنولوجيا سنحتاج للبقاء على قيد الحياة؟ من سينجح هناك؟ كبديل للمستقبل، المريخ هو المقصد الأمثل لنزهة تنقلنا من واقعنا الحالي وتجعلنا نقدر ما نملك ونتخيل المستقبل الذي نرغب في بنائه.
طعام اليوم ركيزة الغد
قراراتنا الغذائية تعكس صورة كبيرة ,هويتنا. الطعام -كرمز للهوية الشخصيه او الثقافيه, كتعبير عن معتقدات دينيه او صحيه أو كمؤكد لقيمنا الإنسانية الشخصية- هو لغة غنيه من الاشارات والرموز متعددة المعاني. تلعب القرارات الغذائية التي نتّخذها اليوم دوراً كبيراً في تحديد مستقبلنا، حيث أن لطرق الإنتاج وأنماط الاستهلاك وإدارة النفايات أثراً كبيراً على البيئة. إن نظامنا الغذائي مسؤول عن أكثر من ربع غازات الدفيئة المنبعثة للغلاف الجوي. لتعزيز الإنتاج والحدّ من التأثير السلبي على البيئة في الوقت نفسه لا بد من دمج بين الممارسات الزراعية التقليدية والتكنولوجية الحديثة .
