كبانة

شوش يوسِفي

4 ساعات

طنجرة كبانة متوسطة + طنجرة كبانة صغيرة

كبانة

كبانة شوش

الوصفة جزء من مشروع “طبيخ بيت بعيد عن البيت” الذي يجمع بين عائلات نازحة تتوق لتحضير طعام البيت بعد أشهر طويلة قضتها خارج البيت وبين عائلات مستضيفة تفتح لها بيوتها ومطابخها.

“الكبانة فطور كل سبت”، تقول شوش يوسفي عن عادات عائلتها في بلدة نتيف هعسراه قبل إخلائهم منها يوم 7 أكتوبر. “الكبانة ريحتها مميزة”، تقول شوش، “هاي مش حيالله أكلة زي الرز; الكبانة ريحتها من ريحة البيت”.  هكذا تفسر شوش سحر هذه الأكلة واشتياقها الكبير لها. يترأس الجحنون أيضاً سفرتهم أحياناً، لكن تحضيره، بحسبها، لم يعد يناسبها. 

“كنت أحضر الجحنون لما كنت صبية، بس الجحنون بده كثير شغل”، تقول مبتسمة وتضيف أن على عكس الجحنون الذي يتطلب استعمال الشوبك، فإن الخميرة هي ما يمنح الكبانة الطراوة والخفة ولهذا لا حاجة لرقّها كثيرًا. “في ناس بتحب تغلب حالها، بس مع الوقت تعلمت إنه فش حاجة للغلبة وإنها بتطلع زاكية كمان بدون رق”. 

شوش، وهي ضيفة عائلة جلازر – لوكار في تل أبيب في إطار مشروع “طبيخ بيت بعيد عن البيت”، من موالد اليمن. “بعرفش وينتا تاريخ ميلادي، بس معنديش مشكلة مع الموضوع”، تقول لمضيفتها. عمرها غير الرسمي هو 80 لكنها تبدو أنشط وأصغر من ذلك بكثير. اضطرت أن تتعلم الطبخ في طفولتها لأن أمها اعتادت على العمل لساعات طويلة. “باليمن الكبانة كانت عجينة كنت نحطها بالطنجرة وكانت تطلع زي خبزة كنا ناكلها مع الشوربة والحلبة واللحمة أيام السبت. هيك علمتني أمي. باسرائيل بتطلع غير شكل، بفضل الزبدة، وبتطلع ع شكل وردة”. تقول شوش أن زوجها قال لها بعد زواجهما أنها لا تجيد صنع الكبانة وأن عليها أن تتعلم صنعها من النساء في عائلته. “ما زعلتش منه بس قررت أقبل التحدي”. استعانت شوش بالكتب وبالنساء من حولها وتعلمت صنع الكبانة بجهودها الذاتية. 

قامت شوش بتحضير الكبانة آلاف المرات: أيام السبت، في المناسبات، للأولاد، للأحفاد وللأصدقاء في نتيف هعسراه. “منوكل الكبانة مع رُب البندورة، زيتون، بيض مسلوق، صلصة الزحوق والأجبان”. تقول شوش وتدمع عيونها. تقول أنها حضرت كميات كبيرة من الطعام قبل 7 أكتوبر لتدعو أولادها وأحفادها في اليوم التالي. تقول أيضًا أن أثناء الساعات الطويلة التي قضوها في الملجأ إنتظارًا للإنقاذ، خرجت من هناك للحظة وأخذت قطعة من الكبانة كي لا ينخفض مستوى السكر في دمها، لأنها تعاني من السكري. 

ينتمي سكان نتيف هعسراه لخلفيات عرقية مختلفة ومتنوعة لكن جميعهم يحبون الكبانة. الاشتياق لمذاق الكبانة البيتية أدى حتى بفندق رويال بيتش (الذي تعيش فيه شوش وعائلتها الآن بعد الإخلاء) لطلب خبز الكبانة في مطبخه لجميع النزلاء لفطور يوم السبت.  

مطبخ العائلة المستضيفة في تل أبيب يختلف عن المطبخ الذي اعتادت عليه شوش: المطلخ مظلم، ما يعوّق التخمير، بالإضافة إلى اختلاف الأدوات نفسها، حتى كأس الماء حجمها مختلف هنا. تقول شوش أنها تتوق لاستخدام الأدوات التي اعتادت عليها; خلطة “الحوايج” الي تطحنها بنفسها والسمنة التي تصنعها بنفسها وتدهنها بين طبقات العجين. “السمنة مش بس أفيد، أزكى كمان”، تقول وتضيف أنها سعيدة بالعودة إلى المطبخ. “المهم نقدر نخبز شوي”.  

قد تختلف الأدوات، لكن شوش تعرف ما تبدو عليه العجينة المثالية من حيث القوام والطعم: رشة طحين هنا، ملعقة زبدة هناك، أو المزيد من التخمير. بين تخميرة وأخرى تخرج لاستنشاق الهواء في الحديقة ومطالعة كتاب إيرز كومروفسكي.

تقول أنها زارت بيتها عدة مرات وتوّسلت للجنود الذين رافقوها هناك أن يمنحوها أكثر من نصف ساعة كي ترتب البيت وتنظفه. فقط في الزيارة الثالثة منحوها ما يكفي من الوقت لترتيب البيت وتنظيفه. “لما الواحدة ترجع عبيتها بعد فترة بتحس إنها بمحل ثاني مش بيتها، وإنها لازم ترتب كل شي من أول وجديد. عشان هيك بهمني يكون مرتب، عشان أحس إني رجعت على البيت”.

انتهت الزيارة بكبانة جميلة سمينة ولذيذة كالمعتاد. وعدتنا شوش أنها ستستضيفنا لكبانة احتفالية بعد أن تعود لمطبخها المشمس وطناجرها الحبيبة في نتيف هعسراه.

كبانة
من تقاليد السبت | تصوير: إيتامار جينسبورج، تصميم: عيناف رايخنر

نصائح شوش لكبانة عَ الأصول:

  • من المهم إضافة الخميرة باعتدال، لأنها تسيطر على المذاق إذا بالغنا بكميتها.
  • قد يعوّق الملح عملية التخمير، لهذا يجب إضافته فقط بعد اندماج الطحين والخميرة والسكر معًا.
  • إن كنتم تفضلون الكبانة الحلوة التي تقدم مع العسل والمربى، يمكنكم وضع ملعقة صغيرة إَضافية من السكر. 
  • إذا التصقت العجينة بقاع الوعاء، هذا يعني أن كمية الماء أكثر مما ينبغي ويجب إضافة القليل من الطحين. يمكنم إضافة الطحين بعد التخميرة الأولى.
  • تكون عملية التخمير أسرع في الصيف، حيث تستغرق أقل من ساعة، بينما أنها قد تستغرق بين ساعة ونصف حتى ساعتين في الشتاء. إذا كان الوقت ضيقًا يمكننا تسريع العملية: نسخن الفرن على حرارة 50 درجة، ثم نطفئه ونضع الكبانة داخله.
  • يمكن اختصار الوقت عن طريق تخمير العجين مرتين بدل ثلاث – الشرح في الوصفة أدناه.
  • إن أذبتم الزبدة في الميكرو بحيث أصبح قوامها سائلًا أكثر عن اللازم، يمكن وضعها في البراد لفترة قصيرة حتى تجمد مرة أخرى.
  • يفضل صنع دوائر عجين كبيرة عند استخدام طنجرة صغيرة، وصنع دوائر عجين صغيرة عند استخدام طنجرة كبيرة.
  • في حال تبقت لدينا كبانة كاملة، يمكن تخزين الطنجرة في الفريرز، وعندما نرغب بأكلها نخرجها ونسخنها (الشرح في الوصفة أدناه)
مكونات

5 كؤوس (700 غرام) طحين مغربل (مفضل طحين خبز كتب عليه أنه مغربل)

1 ملعقة كبيرة ممتلئة خميرة جافة (في يوم بارد – ½1 ملعقة، ملعقة واحدة بها طبقة دقيقة اذا كان الجو حارًا) 

5 ملاعق كبيرة (60 غرام) سكر

2 بيضة

1 ملعقة (18 غرام) ملح

1 كأس (240 مل) مياه فاترة

200 غرام زبدة أو سمنة رخوة جداً، غير مذوبة (بدون سوائل)

طريقة التحضير:
  1. في وعاء عميق نخلط الطحين، الخميرة والسكر.
  2. نضيف البيض والملح ونخلط مجدداً. 
  3. نسكب المياه تدريجياً ونبدأ بالعجن: في حال استخدام الخلّاط، نعجن بسرعة متوسطة لمدة 10 دقائق تقريبًا. في حال العجن باليد، نعجن لمدة 15 دقيقة تقريبًا. نريد الحصول على عجينة بقوام سلس خالٍ من التكتلات، ثابت وفي الوقت نفسه رخو ولا يلتصق بالطنجرة. 
  4. التخميرة الأولى: نرش ملعقة طحين على العجينة ونضغطها قليلاً بالأصابع. نتركها تتخمر في وعاء مدهون بالزيت ونغطيه. على العجينة أن تضاعف حجمها (هكذا سيكون رقّها أسهل لاحقًا).
  5. نخرج العجينة ونلمسها. إذا كانت لزجة جدًا، نضيف القليل من الطحين.
  6. نحضر صينية كبيرة، ندهنها بالزيت ونضع عليها ورق الزبدة. نصنع 10 كرات من العجينة بحجم كرات التنس ونضعها على الصينية بحيث تفصل بينها أبعاد متساوية. 
  7. التخميرة الثانية: نغطي الكرات بمنشفة ونتركها تتخمر لمدة ساعة تقريبًا في الصيف، وبين ساعة ونصف – ساعتين في الشتاء. إن كنتم على عجلة من أمركم يمكن الإستغناء عن هذه التخميرة، لكني لا أنصح بذلك. 
  8. نرق ونطوي: بداية ندهن جميع الكرات التي تخمرت بالزبدة حتى لا تجف أثناء العمل. على مسطح مدهون بالزبدة نرق أول كرة حتى تمتد وتصبح على شكل صفيحة بحجم 8X15 سم. يمكنكم استخدام اليدين. ندهن صفيحة العجين بالزبدة. نأخذ أحد الأطراف ونطويه نحو الوسط. ندهنه بالزبدة مرة أخرى. نأخذ الطرف الثاني ونغلقه على الطرف الأول وندهنه بالزبدة مجددًا. ندحرج العجين من الطرف الأقرب علينا حتى نحصل على شكل زهرة. من المهم دهن الزبدة بين الطيّات، بين الطبقات وعلى الطبقة الخارجية أيضًا.
  9. نضع العجينة في طنجرة مدهونة بالزبدة ثم نطوي وندحرج كرة أخرى – نضع ثلاث “زهرات” في الطنجرة الصغيرة وسبع “زهرات” في المتوسطة. 
  10. التخميرة الأخيرة: نترك العجين يتخمر داخل الطنجرة وهو مكشوف لمدة 40 دقيقة تقريبًا. في هذه الأثناء نشغّل الفرن ليسخن على حرارة 180 درجة مع المروحة. 
  11.  نخبزها في الفرن في طنجرة مكشوفة لمدة 50 دقيقة تقريبًا حتى تتحمر العجينة. 
  12. يمكن تخزين الكبانة المتبقية في الفريزر. عند الرغبة يمكن تسخينها لمدة 5-10 دقائق، بحسب حجمها، في فرن تم تسخينه مسبقًا بحرارة 180 درجة.