Asif

هذه الوصفة هي جزء من مشروع “طبيخ بيت بعيد عن البيت” الذي يجمع بين عائلات نازحة تتوق لتحضير طعام البيت بعد أشهر طويلة قضتها خارج البيت وبين عائلات مستضيفة تفتح لها بيوتها ومطابخها. 

أخلِيَت سيلفي أتياس من بيتها في سديروت في بداية الحرب. هي في تل أبيب منذئذ لكنها مبسوطة هنا. “بشتغل مساعدة في الروضة الّي فتحوها بالأوتيل وبشوف الأحفاد أكثر. لشو أرجع؟”، تقول، ثم تشدد أنها مشتاقة مع ذلك لمطبخها، خاصة أنها لا تستطيع الطبخ في الفندق الذي أخلِيَت إليه، “جولدن هاوس”. تحل سيلفي وأختها إيتي (التي أخلِيَت من بيتها أوفاكيم إلى فندق في البحر الميت ثم عادت إلى بيتها) ضيفتين في مطبخ دانيالا هولتس، الحامل بشهرها التاسع. 

تحدّث الأخوات دانيالا عن السوبرماركتات المحلية وتقارنّ بين أسعارها، بينما تشرحان لها عن كل مرحلة من مراحل الطبخ. سيلفي لا تسمح لدانيالا بتنظيف الصحون “اليوم إنت ضيفتنا”، تقول لها. ودانيالا راضية طبعًا، “أنا الي بطبخ هون بالعادة وإسا، معكو، حاسة حالي طفلة بتراقب إمها وهي تطبخ”. 

لسيلفي أربعة أولاد وسبعة أحفاد وهي تحب الاستضافة. “بحط دم قلبي وأنا بالمطبخ. أكوام حب. وكمان الولاد والأحفاد بحبوا الأكل وبعرفوا إنه بعشا السبت التيتا بتعمل كل الأكلات الي بحبوها”، تقول، وتخبرنا عن عشوات السبت التقليدية في بيتها في سديروت، والتي تقدم فيها ما لذ وطاب من الأصناف والمأكولات، كالسمك، الخمين المغربي (سخينة)، شرائح اللحم، المخ والمحاشي – الطبق المفضل على أولادها، والذي اختارت منه تحضير الخرشوف المحشي. “طبخة ممتازة للسبت والأعياد”، تقول.