Asif

هذه الوصفة هي جزء من مشروع “طبيخ بيت بعيد عن البيت” الذي يجمع بين عائلات نازحة تتوق لتحضير طعام البيت بعد أشهر طويلة قضتها خارج البيت وبين عائلات مستضيفة تفتح لها بيوتها ومطابخها.

لم تطبخ ليزي عزرا (58) منذ أخلِيَت من بيتها في سديروت مع بدء الحرب في تشرين الأول. يتيح الفندق الذي أخلِيَت إليه للماكثين فيه دخول المطبخ في ساعات الصباح والطبخ فيه، لكن لا وقت لديها لاستغلال الأمر لأنها تعمل مساعدة في روضة الأطفال التي أقيمت لأطفال النازحين في الفندق.

تقول ليزي أن أولادها (بأعمار 24 – 30) “زهقوا” من الطعام الذي يقدمه الفندق. “مشتاقين لأكل البيت وبدهن عشا كبير”، تقول، “قلتلهم إذا في وين أطبخ بعملكو أحلى عشا”. 

مع التوق للطبيخ وتحضير الأطباق المفضلة على أولادها، جاءت ليزي إلى بيت أفيشاج تساحي في تل أبيب في إطار مشروع أسيف. بينما تملأ ليزي القدور بما لذ وطاب على الغاز، يسترق أولاد أفيشاج النظر إليها بانبهار – حتى أخذت البنت الكبيرة مريولًا وانضمت لليزي في التنظيف وتقطيع الخضار. 

اعتادت ليزي أيام الجمعة تحضير الأسماك على الطريقة المغربية إلى جانب أطباق متغيرة كالكتف المشوي أو الخرشوف المحشي، وللسبت كانت تحضر خبَيزات طازجة لساندويش الشنيتسل والحمص والباذنجان المقلي، لكن أكثر ما يحب أولادها تناوله هو طبق كرشة العجل الذي تعلمت تحضيره من أمها. “هاي وجبة خاصة منخليها لأعياد لأنه لحمته كثير كثير غالية”، تقول، “عشان هيك بالعادي منطبخه ع راس السنة وع البيسح، بس عشان الولاد بحبوه بعمله كمان مرتين بالسنة”. يقدم الطبق مع الأرز والخضار بالفرن لتوازن طعمه المدهن.